النادي المكناسي يعمق جراح الوداد ورولان موكوينا بثنائية نظيفة من إبداع أبناء عبد الحي ابن سلطان

بمدينة فاس العالمة، وفي ملعب الحسن الثاني التاريخي ينطلق لقاء (مكانسا وبيضاوا) في مواجهة قمة الجولة السابعة (7) من البطولة الاحترافية "إنوي". مواجهة لها طعم آخر عند محبي الكوديم، والكل يقول بمكناس :" مربوحة ...مربوحة..."، ولأول استقبال يحضر جمهور المدينة (2000)، بينما نتيجة المباراة تقنيا ستكون بيد الفريق الذي له استعدادات نفسية متوازنة، ومن له من الطاقة البدنية الكافية  لمسايرة سرعة اللعب، واللعب البيني القصير، والحملات المباغتة والخطيرة، والاستفادة الأفضل من أخطاء الخصم.

في حدود الدقيقة (20) كان هنالك هدف مرفوض لصالح الوداد بدعوى تسلل، أعلن عليه من راية حكم الشرط. وقد تحكم لاعبو الوداد في الكرة امتلاكا، واحتلوا وسط الميدان بقوة. بينما كان هنالك غياب الفرص السانحة للتسجيل من طرف لاعبي الكوديم. وكانت في الشوط الأول فرصة يتيمة برجل اللاعب (زهير الديب) ضيعها. وبعد (3د) من الوقت بدل الضائع، كانت صافرة حكم الوسط (نوفل نشيط/ ورزازات).

في الشوط الثاني وبعد رجوع الحكم لتقنية (الفار/VAR) يعلن ضربة جزاء لصالح الكوديم بعد عرقلة داخل مربع العمليات، واستطاع العميد (عدنان برداد) في حدود الدقيقة (56) من تسجيل الهدف الأول لصالح النادي المكناسي. ورغم المناوشات الودادية فقد حافظ لاعبو الكوديم على السبق، وتم تعزيزه بصافرة الحكم ثانية  لنيل ضربة جزاء، تم تنفيذها بإيجابية (2-0).

في الوقت البدل الضائع (6د)، أعلن الحكم هذه المرة ضربة جزاء لصالح الوداد، تم التصدي لها ببراعة من طرف الحارس (رضى بوناكة). وبعدها انتهت المباراة بفوز ثمين للنادي المكناسي، وعزز مركزه ومكانته ضمن جدول الترتيب والنقاط، بينما أصبح حال الوداد في تراجع مستمر.

وقد سبق في مقال أول أن أعلنا أن مدرب الوداد (رولان موكوينا) فهو قاب قوسين من أن يخسر منصبه على رأس هرمية التدريب بالوداد (رغم التكلفة المالية التي ستزيد الوداد أزمة على أزمة)، من تم فحضوره إلى لملعب الحسن الثاني بفاس يحمل حماسة سياسة (اللعب الكل للكل)، وهذه العملية هي نوع من المغامرة المزدوجة !!! فابن سلطان كان ذكيا في قراءة رقعة الملعب، و كشف الأخطاء (العشرة) للاعبي الوداد، من تم أسقط (موكوينا) في فخ  الهزيمة (2-0)، وقد يرسله في طائرة خاصة وبلا عنوان نحو جنوب إفريقيا !!!